السياسة الاقليمية والدولية

الاختبار الأوكراني القاسي لمحور الصين الجديد مع روسيا

الدكتور يو جي هي
سوف تخطو بكين بحذر، وتقيّم ما إذا كان تحالفُها الإستراتيجي مع موسكو يستحق تكلفةَ هذا الغزو المتهور.
تسبَّب التصعيد العسكري الكامل للرئيس فلاديمير بوتين في أوكرانيا في زعزعة استقرار الرئيس الصيني شي جين بينغ، الذي يبدو أنه أفضلُ صديقٍ له في الشؤون الدولية، والذي استثمر في العلاقات الثنائية شخصياً وسياسياً.
تمَّ تعزيز محور بكين مع موسكو مؤخراً خلال دورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2022، بإعلانهما المشترك ب «تعاونهما بلا حدود».
ثم سارع مجتمعُ الشؤون الخارجية الغربي إلى استنتاج أنَّ موسكو وبكين كانتا تشكلان – إذا لم يشكل أيٌّ منهما بالفعل – «تحالفاً استراتيجياً» يهدف إلى زعزعة استقرار النظام العالمي الليبرالي القائم على قواعد ومبادئ.  ويعتقد البعض في الغرب أنَّ بكين ستدعم حتماً الأعمال العسكرية الروسية في أوكرانيا. «ستراقب الصين بعناية استعداد الغرب وعزمه على الاستجابة للوضع في أوكرانيا، والذي قد يكون بمثابة إشارةٍ إلى تايوان لاحقاً».
ومع ذلك، يجب أنْ يأتي التعاون مع بعض القيود الجوهرية لتجنب تقويض أولويات بكين ومصالحها في أعين مخططي السياسة الخارجية الصينية.  ولأسبابٍ مختلفة، فإنَّ التدريباتِ العسكريةَ الأخيرةَ للكرملين تمثّل لغزاً  ومصدراً  لفرص غيرِ متوقعةٍ لبكين.
تحقيق توازن دقيق
تماشياً مع إجراء تحقيقِ التوازن الصعب، صرّح وزير الخارجية الصيني وانغ يي علناً أنه  يجب حماية سيادة جميع البلدان وسلامة أراضيها، بما في ذلك أوكرانيا؛ وعلى روسيا وأوكرانيا العودةُ إلى طاولة المفاوضات. يُنظر إلى هذا على نطاق واسع على أنه الموقف الأكثرُ وضوحاً الذي اتخذته الصين بشأن الوضع الحالي وردَّدته مكالمةٌ هاتفية بين شي وبوتين.

لقراءة المزيد اضغط هنا

الوسوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق