الاقتصاد والطاقة

المصالح الوطنية ومكانة منظمة أوبك الحالية في العالم

د. كلناز سعیدي
تتكون منظمة أوبك من مجموعة متباينة من البلدان المصدّرة للنفط الخام. لذلك لا يمكن الوصول إلى استنتاج عام حول سلوك أوبك كهيئة تنظيميّة في سوق النفط العالمية، من خلال دراسة الخصائص النفطية لكلٍّ من أعضائها.
ومع ذلك ، فإن دول الخليج الرئيسة الخمس ، وهي المملكة العربية السعودية والعراق والإمارات العربية المتحدة والكويت وإيران، ولامتلاكها حوالي 81٪ من احتياطيات أوبك و 65.5٪ من إنتاج هذه المنظمة أولاً ، وكونها تشكل مجموعة متجانسة نسبياً من منتجي ومصدري النفط الخام ثانياً؛ فإن الضرورة تقتضي الاهتمام بها وما لم يتحقق ذلك فلا يمكن معرفة منظمة أوبك وهيكليتها، كما لا يمكن دراسة سوق النفط العالمي وتقييم تطوراته المستقبلية.
 في عام 1949 ، وبعدما اقتربت فنزويلا من إيران والعراق والكويت والمملكة العربية السعودية ، اقترحتْ عليها تبادل وجهات النظر لإقامة علاقات أوثق وأكثر ديمومة في إطار منظمة البلدان المصدّرة للبترول (أوبك). في سبتمبر 1960 ، دعت الحكومة العراقية إيران والكويت والمملكة العربية السعودية وفنزويلا للمشاركة في اجتماع ببغداد لمناقشة خفض أسعار المواد الخام التي تنتجها البلدان الأعضاء في أوبك. وبهدف حماية مصالحها ، وافقت هذه الدول على إنشاء منظمة واحدة ، يرمز إليها اختصاراً بــــ «أوبك». و تم تأسيس المنظمة للدفاع عن شركات النفط الكبيرة المعروفة باسم «الأخوات السبع» ، والتي منعت من ارتفاع أسعار النفط وأبقتها منخفضة بشكل مصطنع في السوق، وذلك  لما تمتعت به من تكنولوجيا إنتاج النفط وسيطرتها على شبكة نقل النفط الخام.
أعطى تأسيس منظمة أوبك حياة جديدة للتقارب فيما بين الدول النامية وخلق لديها قوة المساومة ضد الدول الغنية. لأنه في ذلك الوقت، لم يكن لدى معظم الدول النامية سوى المواد الخام للتصدير.
في العقد الأول من حياتها سعت أوبك إلى مواصلة البقاء ، وفي العقد الثاني سعت للتأثير في سوق النفط واستعادة حقوق الدول المنتجة.

لقراءة المزيد اضغط هنا

الوسوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق