السياسة الاقليمية والدولية

كيف ستؤثر المواجهة الغربية الروسية على الشرق الأوسط؟

حنا نوت
بغض النظر عن كيفية سير الأمور في أوكرانيا على المدى القريب، يبدو من المؤكد تماماً أنَّ روسيا والغرب سيجدان نفسيهما عالقين في مواجهة طويلة الأمد لسنوات قادمة. وتقدم الحرب الأهلية السورية وملف إيران حالات اختبار جيدة لتقييم كيفية تأثير تلك المواجهة في الشرق الأوسط. لقد تنافست روسيا والغرب في سوريا، في السنوات الأخيرة على النفوذ، وابتعدا عن الصراع لتجنب الاشتباكات، بينما هما تتعاونان بشكل انتقائي في مكافحة الإرهاب، والقضايا الإنسانية، والعملية السياسية تحت رعاية الأمم المتحدة. وفيما يتعلق بإيران، فقد تمكنوا من عزل التعاون في الملف النووي حتى وسط التوترات المتزايدة المحيطة بأوكرانيا، لكنهم فشلوا في توحيد الجهود في معالجة أجندة إقليمية أوسع للحد من التسلح.
من المرجح أن تسعى روسيا إلى تجنب التعرض لضربات مع قوات الناتو في سوريا بينما يظل جيشها ملتزماً بالكامل داخل أوكرانيا. ومع ذلك، فإنَّ إيماءة روسيا السابقة إلى الضربات الأمريكية لمكافحة الإرهاب في سوريا، أو القبول بالتدفقات المحدودة للمساعدات الإنسانية الدولية إلى شمال غرب البلاد، يمكن أن تتغير. وفي شأن آخر لا تزال استعادة الاتفاق النووي الإيراني على المحك، وأي جهود إضافية للسيطرة على الأسلحة الإقليمية يمكن أن تتراجع وسط المراوغة الروسية وانشغالات الولايات المتحدة في أماكن أخرى. وبشكل عام،فإنَّ الملفات السورية والإيرانية تشير إلى أنَّ المواجهة الروسية الغربية المتزايدة ستظهر على الأرجح في الشرق الأوسط من خلال مزيج من النفور من المواجهة العسكرية المباشرة، مع احتدام المنافسة وتقلص فرص التعاون.

لقراءة المزيد اضغط هنا

الوسوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق