التعليم والمجتمع
آية الله السيد علي السيستاني الواقعية الإسلامية..السلام والأمن في العراق
مجموعة باحثين
تبيين مشكلة البحث: لطالما كان حزب البعث العراقي البائد شديد الحساسية تجاه الأنشطة السياسية ويعارضها بشدة. لذلك يُلاحظ أن نشاطات المراجع الدينية تنحصر فقط في المجالات الداخلية وشؤون الحوزات الدينية. من هذا المنظور، فقد دخل آية الله السيد السيستاني عملياً إلى الساحة السياسية منذ الاحتلال الأمريكي للعراق في آذار / مارس 2003، وقدم بداية النصائح للمسؤولين والمواطنين العراقيين. بُنيت سياسة سماحته في هذا المقطع الزمني على ضرورة إقامة حكومة مدنية في العراق، علماً أنه يرى أن الحكومة المدنية هي التي ترمي إلى حل سياسي اجتماعي، يوفر ظروفاً وأجواء يعيش الناس فيها معاً في أمن وسلام، ويمكن لكل دين أن يمارس شعائره وحقوقه بحرية كاملة. يرمي هذا المقال إلى معرفة وتحليل نهج هذا المرجع العظيم في قيادة العملية السياسة نحو السلام والتعايش السلمي بين مختلف الجماعات العرقية والأحزاب والمجموعات الدينية في المجتمع العراقي.