التعليم والمجتمع

المؤسّسة الدينية والتحدّيات المعاصرة

د. حيدر حب الله
أودّ هنا أن أسلّط الضوء على بعض المفردات التي تمثل تحدّيات معاصرة تواجه الحوزة العلميّة والمرجعيّة الدينية؛ لأنّ استيعاب جوانب الموضوع يبدو ضرباً من المستحيل عملياً. وسوف أنطلق في المفردات التي سأختارها ليس من تنظير عام، بل من معايشة واقعيّة ملموسة بالنسبة لي شخصيّاً في إطار التركيز على الحواضر العلميّة الكبرى.
وقبل أن أبدأ تهمّني هنا الإشارة إلى أنّ الحاضرة العلميّة (قم) تمتاز بتكوّنها ـ حوزوياً ـ من جسمين كبيرين: الأول هو الجسم التقليدي الذي يشكّل العصب الحيوي الممسك وما يزال بالكثير من مفاصل الأمور الحوزوية والدينية، وهو المتمثل في كبرى المرجعيات الدينية مع الطبقة الأولى من الفقهاء البارزين.. والثاني هو الجسم البحثي المتمثّل في عددٍ لا بأس به من مراكز الأبحاث والدراسات، والذي قد نجد فيه الكثير من العناصر التجديدية أو المختلفة، لكنه ما يزال غير قادر على تخطّي مركز الدائرة أو حتى التحرّر منه.
وسوف يدور كلامي المتواضع هنا حول الجسم التقليدي، كونه المعبِّر الأوفر حظاً عن الموقف الرسمي، كما أنّ كلامي سوف يتمحور حول المؤسّسة الدينية بجسمها التقليدي الرئيس، وليس حول الحركة الإسلاميّة أو الدولة الدينية؛ لأنّني أعتقد بأنّ الحركة الإسلاميّة بأطيافها قد قامت بالكثير من الأدوار نيابةً عن المؤسّسة الدينية. كما سأركّز على بعض الإشكاليّات؛ لأنّها تحدّيات معاصرة. والحديث عن الإشكاليات لا يعني عدم وجود إيجابيات، بل لأنّ محور الكلام هو (التحدّيات) لهذا ناسب الحديث عن هذا المعنى.

لقراءة المزيد اضغط هنا

الوسوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق