التحديات الاجتماعية والأمنية لأطفال داعش: قنبلة موقوتة تهدد السلم المجتمعي
د. شهد غالب علي
بعد مضي عدة سنوات على انتهاء ما يعرف بــ تنظيم “داعش الإرهابي” في العراق وهزيمته عام 2017، لا يزال ملف العوائل المتصور ارتباطها بــ“داعش” يطرح تحديات أمنية واجتماعية كبيرة لاسيما ملف الأطفال منهم، والتي لا تزال تهدد سلامة الأمن المجتمعي العراقي، فقد ظهرت هذه المشكلة نتيجة فترة تواجد عناصر هذه الجماعات الإرهابية في المدن العراقية لما يقرب من ثلاثة أعوام وزيجاتهم بعراقيات عن طريق التهديد والإكراه أو عمليات الاغتصاب التي تعرض لها العديد من النساء من قبل إرهابيين يحملون جنسيات مختلفة، ويتم التعامل مع هؤلاء الأطفال على أنهم مجهولو الهوية والنسب كما ويعيشون في مخيمات محمية أمنياً مع أمهاتهم في سوريا والعراق بانتظار مصيرهم المجهول، فتبلغ نسبة الأطفال في مخيم الهول في سوريا 42% وتتراوح أعمارهم بين 5 و 10 سنوات من المقيميين في المخيم، ويتجه العراق نحو استعادة مواطنيه من هذا المخيم وذلك لاعتبارات عدة منها اعتبارات إنسانية وحقوقية وإن كانت هناك مخاوف أمنية وقانونية بهذا الخصوص.