السياسة الاقليمية والدولية
نظرة عامة على برنامج الصواريخ البالستية السعودية
مارك فيتزباتريك
يبدو أن المملكة العربية السعودية، التي اعتمدت على واردات الصواريخ من الصين منذ أواخر الثمانينات، سعت في السنوات القليلة الماضية إلى امتلاك قدرة إنتاجية محلية. وعلى الرغم من هذا التطور المثير للقلق، فإن برنامجها الصاروخي لا يثير مستوى القلق الذي أثارته إيران، كما يقول مارك فيتز باتريك.
وإذا ما دخلت إيران في مفاوضات بشأن برنامجها الصاروخي، فمن غير المرجح أن تقبل بقيود لا تنطبق أيضاً على بلدان أخرى. وبالتالي، من المفيد دراسة قدرات الصواريخ البالستية لدى منافسي إيران الإقليميين.
لأكثر من ثلاثة عقود، كان مخزون الصواريخ الباليستية السعودية يتألف من أنظمة كبيرة مستوردة من الصين تجاوزت متطلبات المدى لاستهداف الخصوم الإقليميين. ولكن في السنوات القليلة الماضية، استكملت المملكة السعودية رموز القوة هذه، بقدرات قد تتضح بأنها مفيدة أكثر في الممارسة العملية.
في العرض العسكري بتاريخ 29 أبريل/نيسان 2014، عرضت السعودية علناً لأول مرة، اثنين من صواريخ «دونغفينغ-3» (ايست ويند و دي اف-3) البالستية والتي استوردتها سراً من الصين عام 1988. تعرف من قبل وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية بــ «سي اتش- اس اس-2» . وفي العديد من التقارير تعرف ب «سي اس اس -8» وهذه الصواريخ ذات المرحلة الواحدة تعمل بالوقود السائل قد يصل مداها إلى 2500 كيلومتر وتقدر حمولتها 2000 كيلوغرام، وتصل إلى مدى 3000 كيلومتر بحمولة أخف. و يبلغ وزنها 64 طنّاً و طولها 24 متراً.
في الفترة من 1983 إلى 1984 ، طورت الصين نسخة محسنة من الصاروخ «دي اف – 3» ، لتزيد من نطاقه وحمولته ودقته ، ومن المحتمل أن تطور نسخة مخصصة للتصدير فقط للحمولات التقليدية.