تأثير القدرات النووية الإيرانية على علاقاتها مع دول مجلس التعاون الخليجي

يعود تأسيس النشاطات النووية الإيرانية للأغراض السلمية إلى عام ١٩٥٦وفي حينها بدأ تنفيذ اتفاقية التعاون بين إيران والإدارة الأمريكية في مجال استخدام الطاقة النووية للأغراض غير العسكرية.

الدولة الإيرانية وبعد قيامها بتأسيس منظمة الطاقة النووية في عام١٩٧٤، توجهت إلى تنمية التقنية النووية وبناء المفاعلات النووية في البلاد. ولكنْ مع انتصار الثورة الإسلامية في إيران نقضت البلدان الأوروبية جميع تعهداتها واتفاقياتها الدولية مع إيران. كما مارست ضغوطاً على بلدان مثل روسيا والصين بسبب تعاونهما المؤثر مع إيران على صعيد النشاطات النووية.

في ظل هذه الظروف والأجواء اتخذت إيران استراتيجية الاكتفاء الذاتي في مجال العلوم والتقنيات المتعلقة بالطاقة النووية وقد عبَّدت لنفسها طريقاً للاستخدام السلمي للطاقة الذرية، لما لها من تأثير عميق على مختلف العلوم والتقنيات النووية ولا سيما في مختلف القضايا العلمية، الاقتصادية، الاجتماعية والتنمية المستدامة. وعلى الرغم من ذلك ظلت الجمهورية الإسلامية ملتزمة بتعهداتها والتزاماتها بمعاهدة انتشار الأسلحة النووية وقد أثبتت حسن نواياها لجميع الدول والمنظمات الدولية والإقليمية.

بيان الموضوع

بعد التجارب الثمينة التي حصلت عليها إيران خلال الحرب المفروضة وبعد إدراكها أنَّ الغلبة في معركة القوى هي من نصيب البلد الذي يمتلك القدرة الأعلى، فقد بادرت إلى تفعيل البرامج البحثية التالية: التنمية العلمية والتقنية الحديثة، التنمية الاقتصادية، إعادة الإعمار والقيام بدراسة عسكرية في سياق دعم القوات المسلحة وانخفاض مستوى التبعية والاعتماد على المصادر الأجنبية. إنَّ القدرة على تخصيب اليورانيوم هي أبرز مصداق على تطور العلوم والتقنيات النووية ومثال بارز للاستخدام السلمي للطاقة الذرية وهو أحد أهم العناصر التي يدرسها هذا المقال.

لقراءة المزيد اضغط هنا