الاقتصاد والطاقة
إلفيرا نابيولينا: المرأة التي تقود اقتصاد الحرب في روسيا
إيش نيلسون
للمرة الثانية في أقل من عقد من الزمان، تقود إلفيرا نابيولينا الاقتصاد الروسي عبر المياه الخطيرة.
في عام 2014، وفي مواجهة انهيار الروبل وارتفاع معدلات التضخم بعد عام واحد تقريباً من توليها رئاسة البنك المركزي لروسيا، أجبرت نابيولينا المؤسسة على الدخول في العصر الحديث من صنع السياسة الاقتصادية من خلال رفع أسعار الفائدة بنحوٍ حاد. أدّت هذه الخطوة المحفوفة بالمخاطر السياسية إلى تباطؤ الاقتصاد والسيطرة على ارتفاع الأسعار الكبير وذلك أدّى إلى حصولها على سمعة دولية كصانع قرار صعب.
في عالم محافظي البنوك المركزية، من بين التكنوقراط المكلفين بإبقاء الأسعار تحت السيطرة واستقرار الأنظمة الماليّة، أصبحت نبيولينا نجماً صاعداً لاستخدامها السياسات الأرثوذكسية لإدارة اقتصاد جامح غالباً ما يكون مرتبطاً بسعر النفط. في عام 2015، حصلت على لقب محافظ البنك المركزي للعام من قبل مجلة Euromoney. وبعد ثلاث سنوات، كرّست كريستين لاغارد، رئيس صندوق النقد الدولي حينها، أنَّ نابيولينا بإمكانها أنْ تجعل «خدمات البنوك المركزية مميزة».
والآن يقع على عاتق نابيولينا مسؤولية قيادة الاقتصاد الروسي خلال ركود عميق والحفاظ على نظامها المالي، المنعزل عن معظم العالم، على حاله. ويأتي هذا التحدي بعد سنوات أمضتها في تعزيز الدفاعات المالية لروسيا ضد نوع العقوبات القوية التي تم فرضها رداً على العدوان الجيوسياسي للرئيس فلاديمير بوتين.
قادت نابيولينا انتعاش العملة الروسية غير العادي، وكانت قد فقدت ربع قيمتها في غضون أيام من غزو أوكرانيا في 24 شباط. واتخذ البنك المركزي إجراءاتٍ صارمةً لمنع مبالغ كبيرة من الأموال من مغادرة البلاد، ووقف حالة الذعر في الأسواق ووقف التهافت المحتمل على النظام المصرفي.