السياسة الاقليمية والدولية

الانتخابات اللبنانیة وتحديات بناء دولة مقتدرة

محمد علي سبحاني
بعد أشهر من الاقتتال الداخلي والإقليمي، أُجريت الانتخابات أخيراً في لبنان. من الواضح أنَّ السباق الانتخابي في لبنان له خصائصه وميزاته المنفردة وهو يعتمد بشكل مباشر على الخصوصيات الطائفية في لبنان والمنافسات الإقليمية حوله والحكومة التي يتم تشكيلها فيه، كل ذلك نتاج هذه الانتخابات النيابية.
إنَّ الانتخاباتِ المعقدةَ في لبنان موضوعٌ مفصلٌ ويحتاج إلى دراسة منفصلة. بحسب النتائج المعلنة، لم يتمكن حلفاء حزب الله في الفصائل السنية والمسيحية مواكبة الحزب ضمن الحفاظ على عدد أصواتها في عملية الاقتراع الماضية، لتتمكن الحكومة التي سيتم تشكيلها في المستقبل القريب بسهولة من تغطية ودعم خط المقاومة، كما تقوم الحكومة الحالية. فلا تشهد العملية السياسية مزيداً من التغييرات في التحالفات ولا في الخط العام لأداء الحكومة.
في هذا الاتجاه يرى الكثيرون أنَّ ذلك يمثل هزيمة لخط المقاومة. إلّا أنَّ من يعرف لبنان بشرائحها الاجتماعية والقومية وكيفية تشكيل السلطة فيه يكون من الواضح لديه أنَّ الانتخابات في لبنان حرة نسبياً وأنَّ السلوكيات الانتخابية هذه ستتغير، لكن مفهوم الهزيمة والنصر يعتمد على طبيعة تفاعل الأغلبية والأقلية وانتفاع الأقلية من قدراتها واستثمار الأغلبية لإمكاناتها.

لقراءة المزيد اضغط هنا

الوسوم
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق