التعليم والمجتمع
العالم الإفتراضي والثقة به
أ. د. زهير الحسني
مصطلح ميتافيرس أو ما يُعرف باللغة الانجليزية بمصطلح Metaverse، هو كلمة تعني ما وراء الكون، وتُستخدم خصيصاً لوصف مفهوم الإصدارات ثلاثية الأبعاد المستقبلية للإنترنت. ويتم الوصول إلى تلك الإصدارات عبر نظارات الواقع المعزز أو الواقع الافتراضي أو منصات الألعاب أو الهواتف الذكية. ومن الجدير بالذكر أنَّ هناك فرقاً بين الواقع المعزز والواقع الافتراضي.حيث إن الواقع المعزز يعتمد على مزيج من الخيال والواقع. فهو يقوم بإدخال عناصر افتراضية بجانب ما نراه حقيقة من حولنا. وبالتالي، فإننا نحصل على واقع جديد مؤلف من المكونات الفعلية التي نستطيع لمسها بأيدينا، بالإضافة إلى مكونات افتراضية نستطيع إدراك وجودها ولكن لا نقدر على لمسها بأيدينا. ومن أشهر تطبيقات الواقع المعزز فلاتر تطبيقات التواصل الاجتماعي عبر الهواتف الذكية .أمّا الواقع الافتراضي، فهو عالم خيالي غير واقعي بل هو محاكاة يتم إنشاؤها لعالم بديل، غير واقعي أو فعلي، ويتم الوصول للواقع الافتراضي عن طريق نظارات خاصة أو سماعات للرأس أو قفازات متخصصة. ويُستخدم الواقع الافتراضي بشكل كبير في ألعاب الفيديو وفي الأفلام ثلاثية الأبعاد فسوف نتحكم في الأشياء باستخدام تقنية الواقع الافتراضي المعزز (AR)، ونستكشف عوالم الواقع الافتراضي (VR)، ونمزج بين ما هو حقيقي وما هو رقمي بطرق لا نستطيع تخيلها حالياً. لكن ما تأثير ذلك على بيئة العمل؟ لقد بدأنا بالفعل في الانتقال بعيداً عن دوام العمل التقليدي الذي يبدأ في التاسعة صباحاً وينتهي في الخامسة مساءً، كما بدأنا ندير ظهورنا لأماكن العمل التقليدية المحصورة داخل مكاتب. يرجع الفضل في ذلك إلى عامين من الإغلاقات بسبب وباء كوفيد، وولعنا الجديد بالاجتماعات الافتراضية – أو على الأقل تقبلنا لها.