السياسة

مكانة إقليم كردستان في سياسة الصين الخارجية بالنسبة إلى العراق

بعد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 والحكم الذاتي لإقليم كردستان، سعت الجهات الفاعلة العالمية والإقليمية الكبرى إلى تعزيز علاقاتها وتوسيع دائرة نفوذها في إقليم كردستان. فبالإضافة إلى الزيادة في التجارة الصينية العراقية بعد عام 2003، أنشأت الشركات الصينية المملوكة للدولة علاقات تجارية وخطوطَ اتصالٍ للتعاون مع إقليم كردستان من خلال القنوات الرسمية مثل وزارة النفط العراقية والقنوات غير الرسمية مثل رؤساء الشركات الكبرى. وقد أصبحت الصين من أكبر مستوردي النفط في العالم من خلال زيادة استهلاكها في عام 2013. ولهذا الغرض، اتخذت إجراءات سريعة لتوسيع دورها في العراق من خلال الحكومة المركزية وإقليم كردستان، وقد تحول موضوع الاستقرار في العراق إلى أحد الركائز التي تعتمد عليها سياسة الصين الخارجية والاقتصادية. وعليه يسعى هذا المقال إلى شرح استراتيجية الصين في إقليم كردستان وحقيقة مكانة الإقليم لدى سياسة الصين الخارجية تجاه الحكومة العراقية. فرضية البحث هي أن الصين تواصل علاقاتها الاقتصادية مع إقليم كردستان وهي ملتزمة بمراعاة مبادئ سيادة ووحدة أراضي الحكومة المركزية في العراق وعدم الدخول في القضايا الأمنية والعسكرية،. وتُظهر نتائج البحث الذي اعتمد المنهج النوعي المبني على التحليل الوصفي، أن الصين تتطلع إلى تنمية متعددة الأوجه للعلاقات التجارية والاستثمار والبناء والتبادل الثقافي مع إقليم كردستان العراق، وهي على عكس القوى العظمى الأخرى، ليس لديها أجندة عسكرية وأمنية تدخلية في العراق.

لقراءة المزيد اضغط هنا

الوسوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق