السياسة

التبعات الداخلية والخارجية على (إسرائيل) في حربها على غزة

د. حيدر داخل الخزاعي

لا شك في أن الحروب تترك آثاراً سلبية على طرفي  الصراع وهذه الآثار يمكن أن تمتد إلى فترات زمنية طويلة أو تكون آثارها قصيرة الأمد بحسب الدولة وحجم الصراع وكمية الخسائر ومدة الحرب وتتضح آثار هذه الحرب بصورة مباشرة أو غير مباشرة وهذه الانعكاسات لها تأثيرات على الصعيدين الداخلي والخارجي للدولة، فحتى الطرف المنتصر سيعاني من تبعات الحرب مهما كانت قوته، فبعد احتلال (إسرائيل) لغزة نجد هنالك آثاراً سلبية قد تركتها الحرب على الطرفين ومن الواضح أن التبعات التي تعرض لها الفلسطينيون وحجم الخسائر التي تكبدوها تكون أشد من تلك التي لحقت بالطرف الآخر، كونهم الطرف الأضعف في المعادلة إذا ما تمت المقارنة بالجانب ال(إسرائيل)ي الذي يمتلك عناصر قوة داخلية وخارجية جعلته الطرف الأقوى في الحرب، لكن على الرغم من هذه الإمكانات والدعم الذي تلقته (إسرائيل) من حلفائها فإنها ستعاني من بعض التبعات ومن أزمات ما بعد الحرب،و(إسرائيل) بحربها على غزة قد وسّعت دائرة صراعها  في المنطقة خصوصاً مع الأطراف الداعمة لحركة حماس والفصائل الفلسطينية والتي تعتقد أنها الدافع وراء اجتياح حماس ل(إسرائيل) وهذا سيدخلها في صراع لا يعرف أمده، وربما نشهد هجمات على (إسرائيل) نتيجة سياستها في المنطقة وتصفية حساباتها مع خصومها ودخولها في صراع مع إيران ووكلائها وسنشهد هجمات متبادلة بين الطرفين وسيترك ذلك أثراً سلبياً على استقرار المنطقة خصوصاً منطقة البحر الأحمر وسوريا والعراق ولبنان، وستقوم الولايات المتحدة بخطوات داعمة لحليفها الاستراتيجي (إسرائيل) وتعزيز قواعدها العسكرية والأمنية في منطقة الشرق الأوسط مما يزيد من حالة التوتر في المنطقة وبالتالي انعكاس الأمر سلباً على اقتصادات بلدان المنطقة وأمنها.

لقراءة المزيد اضغط هنا

الوسوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق