الفكر السياسي الإسلامي بين الموروث وتحديات العصر
مراجعة: د.عبد الخالق كاظم
صدر مؤخرا كتاب «الفكر السياسي الإسلامي بين الموروث وتحديات العصر» عن مركز البيدر للدراسات والتخطيط – بغداد، 2025. بإشراف: د. صائب عبد الحميد، و: د. أسامة الشبيب. ويأتي الكتاب في إطار محاولة جادة لتجديد الفقه السياسي الإسلامي في ضوء المتغيرات البنيوية التي طالت الدولة، والمجتمع، ومفاهيم السلطة والشرعية السياسية في العالم المعاصر، من خلال قراءة نقدية للموروث، واستيعاب التحديات الفكرية والواقعية في السياق المعاصر؛ ولذلك فان الحاجة الى فكر سياسي قائم على أسس متينة ورصينة، ليس بابا من أبواب الترف الفكري، بل يعد حاجة أساسية لكل نظام سياسي يتولى او يطمح ان يتولى إدارة شؤون الحكم والدولة والمجتمع. كما ان الفكر السياسي ليس وليد النظرية وحدها، بل هو وليد أسئلة الحياة الكبرى، وليد التحديات الجادة التي تواجه الوضع القائم، فما أصل نشوء السلطة وما أساس شرعيتها؟ وما السبيل الى تأسيس الدولة؟ ومن الذي يتولى الحكم في الدولة وكيف تدار شؤونها؟ وما طبيعة العلاقة بين الحاكم والشعب او الامة؟ ما أدوات الحكم والسلطة وما العلاقة بين مؤسساتها الرئيسة؟ كيف يكون نظام القضاء وكيف تسير عجلة الاقتصاد وعلى أي مذهب اقتصادي؟ وما الأسس في العلاقات الخارجية للدولة؟ ونحوها من الأسئلة الرئيسة والمتفرعة الكثيرة.